بمشاركة واسعة من أصحاب التحديات، ممثلين عن وزارات ومؤسسات رسمية، وناشطين من المجتمع المدني، احتفلت جمعية المنارة بافتتاح مركز “بيت المنارة” الجديد في مدينة الناصرة، الذي يُعدّ إنجازًا بارزًا في مسيرتها لتمكين أصحاب التحديات وتعزيز مكانتهم في المجتمع.
انطلقت فعاليات البرنامج باحتفال بقصّ الشريط، تلاه إزاحة الستار عن لافتة الدعم الخاصة بصندوق تطوير الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في مؤسسة التأمين الوطني، تكريمًا لمساهمته الأساسية في إنشاء هذا المركز النموذجي.
أدار فقرات البرنامج السيد شلومي أفريات، نائب المدير العام في جمعية المنارة، باحترافية وإلهام. وافتُتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقتها السيدة فيفيان عزران، عضوة مجلس الإدارة في المنارة، حيث شددت على أهمية الشراكة بين المجتمع المدني والوزارات المختلفة في النهوض بمركز بيت المنارة وتحقيق أهدافه.
بعدها ألقت السيدة سريت ليفي، مديرة صندوق تطوير الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسة الوطنية للتأمين الوطني، كلمةً نوّهت فيها بأهمية هذا المشروع الريادي، مؤكدةً التزام الصندوق بدعم المبادرات المجتمعية التي تخلق تأثيرًا حقيقيًا ومستدامًا.
تلتها تامي رايزنر، المسؤولة اللوائية عن مجال الإعاقات في المجتمع، لواء الشمال، وزارة الرفاه والضمان الاجتماعي، التي تحدثت عن أهمية تطوير الخدمات المجتمعية لأصحاب التحديات، ورحّبت بتدشين هذا المركز كنموذج ملهم ومبادر.
ثم تحدّث السيد طارق قدح، المفتش الإقليمي في وزارة التربية والتعليم، مشيدًا بمبادرات المنارة في حقل التوعية والدعم التربوي داخل المدارس العربية. وتحدّث بإسهاب عن أهمية تطوير بيئات تعليمية دامجة تحترم التنوع وتُمكّن كل طالب من الوصول إلى أقصى قدراته، مُشيرًا إلى مشاريع مشتركة قادمة بين الوزارة والجمعية.
بعد ذلك، ألقى مؤسس ومدير عام المنارة، المحامي عباس عباس، كلمة مؤثرة عرض فيها مراحل تأسيس الجمعية، وأهم المحطات التي شهدتها خلال العشرين عامًا الماضية، والتي تُوّجت بافتتاح “بيت المنارة” كمركز شامل للإثراء والتمكين.
ثم قُدمت محاضرة قيّمة من قبل المستشارة التربوية نسرين حمصي جبارين، وهي عضوة إدارة في المنارة ومرشدة قطرية ولوائية في مجال العائلة والوالدية، حيث تحدثت عن “الشراكة المجتمعية والعائلية من أجل أصحاب التحديات”، مسلّطة الضوء على أهمية العمل التكاملي بين الأسرة والمجتمع والمؤسسات الرسمية لتحقيق التمكين الحقيقي.
واختُتم اللقاء بفقرة تكريمية مؤثرة، تم خلالها تقديم دروع تقدير لعدد من الشركاء والداعمين لمسيرة المنارة، وهم:
سريت ليفي – مديرة صندوق تطوير الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في مؤسسة التأمين الوطني.
حايا فشغروند شوارتس – مديرة برامج المراكز متعددة الخدمات.
شموئيل فاينغلاس – مدير سابق لصندوق تطوير الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسة الوطنية للتأمين الوطني.
فيفيان عزران – عضوة مجلس إدارة في جمعية المنارة.
وفي حديث مع مؤسس ومدير عام المنارة، المحامي عباس عباس، أعرب عن امتنانه العميق لكل من حضر وساهم في إنجاح هذا الحدث، مشيرًا إلى أن بيت المنارة ليس مجرد مبنى، بل رؤية مستمرة لبناء واقع أفضل، يُنير الدرب لأصحاب التحديات نحو مستقبل تسوده الكرامة، والفرص، والمساواة.
